“
شركة “آي بي إم” IBM تعلن يوم الثلاثاء عزمها استثمار 3 مليارات دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة في وحدة جديدة متخصصة في ما بات يُعرف بـ “إنترنت الأشياء”، وذلك بهدف استغلال خبرتها في مجال جمع والاستفادة من بيانات الوقت الحقيقي.
وأضافت شركة التكنولوجيا التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، أن خدماتها ستستند عن بُعد على الحوسبة السحابية، وستوفر للشركات سبل الاستفادة من المصادر الجديدة والمتعددة للبيانات.
ولآنها اول شراكة كبيرة لها، قالت “آي بي إم” إن وحدةً من شركة “ويذر” Weather ستنقل خدمات بيانات أحوال الطقس إلى خدماتها السحابية، بحيث يستطيع العملاء استخدام هذه البيانات جنبا إلى جنب مع أدوات التحليلات الخاصة بها.
ومقابل ذلك، تأمل “آي بي إم” في أن تتمكن الشركات من جمع بيانات توقعات أحوال الطقس الحية مع تشكيلة من بيانات الأعمال، لتتمكن الشركات من التكيف بسرعة مع أنماط شراء العملاء أو مع مشكلات التوريد المرتبطة بالطقس.
وعلى سبيل المثال، يمكن لشركات التأمين إرسال رسائل إلى عملائها الموجودين في بعض المناطق التي تقترب منها عاصفة قوية، لترشدهم إلى الأماكن الآمنة التي يمكنها ركن سياراتهم فيها، بغية المساعدة على توفير المال.
أو يمكن لمتاجر التجزئة مقارنة تنبؤات أحوال الطقس مع البيانات السابقة للتنبؤ بارتفاع أو انخفاض الشراء لدى العملاء بسبب الطقس، ولضبط الأمور اللوجيستية المتعلقة بالموظفين والتوريد وفقا لذلك.
وذكرت “آي بي إم” أنها تعمل بالفعل مع بعض كبرى الشركات، مثل شركة صناعة الإطارات الألمانية “كونتينتال أي جي” Continental AG، وشركة صناعة محركات الطائرات “برات آند ويتني” Pratt & Whitney، وذلك بغية مساعدتها على استخدام البيانات في عملياتها.
ويُعد التركيز على الحوسبة السحابية جزءًا من إستراتيجية التحول التدريجي التي تنتجها “آي بي إم” من أعمال العتاد الصلب والاستشارات التقليدية.